الجمعة، 10 ديسمبر 2010

رمضان ♥ شُوقنا إليكَ في زيادة






:

 




الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام
محمد بن عبد الله ..
وعلى آله وصحبه وسلم ....






أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 2105









خلاصة حكم المحدث: صحيح




ما أن حل هذا الضيفُ الكريم إلا والقلوبُ بِهِ تعلقت
والأرواحُ بلياليهِ تألقت ...
والدموعُ في الخلواتِ ترقرقت ..
والهممُ اشتعلت وحلقت ...
رمضان
لياليكَ بظلمتها أنارت ..
بالصلواتِ والركعاتِ وآياتِ القرآن أضاءت




يا رمضان ...
كنا من وقتٍ قريبٍ نتلهفُ بشوقٍ للقياك ..
وها نحنُ اليوم نودعُ لياليكـ بقلوبٍ حزينةٍ .....
هذا الشهرُ الكريم أتى ينشر الحب والصفاء
ويعيد إلى النفس النقاء ..
ما أحوجنا إليكَ يا رمضان
وما أحوجنا إلى نفحاتكِ العظام ...




 




إذا أقبلنا بالعبادة في لياليكــَ بجهدٍ وهمةٍ عظيمة
فلنضاعف الآن من التلاوة والركعات
في ظُلمة الليل في ما بقى من نسماتك المباركة
عسى أن نفوز بالجنانِ والمغفرةِ والرضوان
ولتنير بتلاوتنا آيات القرآن قلوباً عطشى لكلام الرحمن
وهو شهرٌ أنزل فيه القرآن




.





.




وعن أبى هريرة رضي الله عنه :عن النبي - صلى الله عليه وسلم –قال: " إذا كان أَوَّلُ ليلة من شهر رمضان صُفِّدَتِ الشياطينُ وَمَرَدَةُ الجنِّ وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ فلم يُفْتَحْ منها بابٌ وَفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغْلَقْ منها بابٌ وَيُنَادِى مُنَاد ٍكلَّ ليلةٍ يا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وللهِ عُتَقَاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ )
أخرجه :الترمذى وحسنه الألباني في صحيح الجامع (759)





:
.


 




ربُ العبادِ بجلالهِ يطلبنا لجنانهِ
ويُغلقُ دوننا أبواب نيرانهِ
ويعدنا بأن نكون من عتقاءه ...
فهل سنؤجل الإجابة ونقول العمرُ طويلٌ ومديد
وما أدراكم أنكم ستلقونه بعد عامكم هذا..
.
.
مهلاً فما زال هناك ليالٍ فيها الرحماتُ تتنزل
وربٌ رحمنٌ رحيم يُقبل على العبادِ كل ليلةٍ من لياليه المباركة
يقبل التوبة ويغفر الزلة ويُجيبُ المسألة
فلنقبلُ في شهرِ الرحماتُ إلى العبادات
وتلاوة آياتِ القرآن بتدبرٍ وخشوع ...
ولسانٍ لاهج بالشكرٍ والحمدِ والإستغفار




وتوبة نصوح ...




 



ليست هناك تعليقات: