:
أختاه حولك روضة مخضرة ------------ تختال فوق ربوعها الأشجار
نبع ونهر لا يجف مسيله------------ أبدا وجذع شامخ وثمار
دين تهون به الخطوب وتزدهي ------------في ظله همم ويمسح عار
ولديك أختاه منه ذخيرة ------------ يحمي بها عرض ويحفظ جار
ولديك تاريخ عريق شامخ ------------ يحلو به للمؤمن إستذكار
في منهج "الخنساء" درس فضيلة ------------وبمثله يسترشد الأخيار
/
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه
وأزواجِهِ أُمهاتُ المؤمنين الكرام ...
.
التي تفوح منكِ أجمل الأخلاق
وبكلِ أناقةً في التعامل مع الغير تتميزين
وبصورةٍ مشرفةٍ للإسلام تتمثلين
. قدوتكِ ؛
الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه
وأمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات ...
رضوان ربي عليهم أجمعين ...
تُحسسكِ بأن الإسلام ليس دينا فقط وهويةً نحملها في هويتنا الشخصية فحسب ...
إنما هو دين لكل نواحي الحياة بطولها وعرضها ...
نتعامل بِهِ مع الناس ونكون نعم القدوة ليقتدي به من شاء أن يدخل هذا الدين العظيم طواعية كما فعل أباءنا المسلمين عندما أرغموا الناس على دخول الإسلام بكل حب لما رأوا خُلقهم الرفيع الذي تحلوا بِهِ وكانوا عنوان للإسلام بتعاملهم الراقي ....
فأنتِ بكل فخر على ثغرةٍ من ثغور الإسلام فكوني أهلا لحمل هذه الأمانة الغالية ....
لا تكوني ممن يؤتى الإسلام من قِبَلِهم !!!!
دعونا نتأمل كلمةً قالها سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه
ثُمّ ترجمها عملاً صادقاً في أقسى موقف يمكن أن يقفه إنسان ...
ليلقى خالقه وهو راضٍ عنه ....
عليه فنفوز بالجنان ...
.
تميزي عن الغير بحجابكِ الشرعي فلا تضري مسلماً نظر إليكِ ...
واحرصي على أن لا تَفتين ولا تُفتنين
عندئذٍ لن يؤتى الإسلام من قِبَلكِ ...
.
.
وارفعي هامتكِ بتعاملكِ الراقي وابتعدي عن سفاسف الأمور ما استطعتِ
واجعلي القرآن الكريم خُلقكِ كما تخلقَ بِهِ خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم ...
الأخلاق الحميدة التي ربانا عليها القرآن سنترجمها بكل صدقٍ على تعاملاتنا
فهل ستقبليها ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق