
:
على خيرِ داعٍ وشفيعٍ محمدٌ بن عبد الله ؛
وصلِ اللهم على آلهِ وصحبهِ وأزواجهِ وسلم أتم التسليم
لا ترضي بدون الفردوس الأعلى مستقراً
راضية بالله رباً... وبالإسلام ديناً
ومحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً
تنظر إلى هذه الدنيا أنها دار ممر لا دار مقر
وتتأهب للرحيل في كل لحظة لملاقاة رب العباد
فهناك سعادة بلا شقاء
وروح وريحان
ومجاورة خير الجيران
محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه الكرام
ابن ءادم إنك تموت وحدك , وتبعث وحدك , وتحاسب وحدك .
ابن ءادم لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم ,
ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم .
ابن ءادم ذنبك ذنبك ؛ فإنما هو لحمك ودمك
وإن تكن الأخرى فإنما هي نار لا تطفأ
وجسمٌ لا يبلى ونفسٌ لا تموت
وسيأتي زائر باستئذان أو بدون
لا فرق إنه الموت
موقف مهيب سيمر على الجميع سواء رضوا أم أبوا (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) 2الملك
والدنيا لا تدوم على وتيرة واحدة
فتارة عطاء وتارة امتحان وتارة أخرى ابتلاء
وفي نهاية المطاف موت وحساب
والجزاء من جنس العمل
حسن خاتمة أو سوء خاتمة والعياذ بالله
كم نحن ظالمي أنفسنا عمر رضي الله عنه .....
أحد العشرة المبشرين بالجنة يبكي
ونحن أصحاب الذنوب والمعاصي لا تنزل لنا دمعة خوف أو رجاء
ولو كان الموت نهاية المطاف لكان الأمر هيناً سهلاً
ولكن وراء الموت القبر وظلمته
والصراط ودقته والحساب والميزان
وإما الجنة وإما النار
هل أعددنا العدة لهذا اليوم ؟؟
أم غرنا طول الأمل وحب الدنيا
والفرح بما هو زائل
ضعيه أمام عيناكِ لتظفري به بإذن الله عز وجل
في دعاءكِ في أعمالكِ
في كل دقائق حياتكِ تحلي بالخلق الحسن
صلي صلاة مودع
عودي لسانك ذكر الله عز وجل
حتى إذا جاءت سكرة الموت لفظتي الشهادتين بكل سهولة
وتعودي يا غالية أن تترفعي عن سفاسف الأمور وتوافهها
ولا تنسي إلحاحك بالدعاء وطلب حسن الخاتمة
فإن الله حيي كريم
يقول ابن القيم في الجواب الكافي
لمن صلح عمله وعبد الله عز وجل حق عبادته
ولم تغره الدنيا واتصل بخالقه في الدنيا في كل دقائق حياته
للإمام ابن القيم فى مدارج السالكين
كلام جميل عن تقييم القلب وكلٌ منا عليه تقييم قلبه
وليعلم أين يتجه ويتعلق
أولها التوبة النصوح والإنابة
والرجوع إلى الله عز وجل
قبل أن يأتي الموت
واليقظة من الغفلة التي تربعت على صدورنا
ننظر إلى صلاتنا نُقِيمها كما أمرنا خالقنا
والعودة إلى كتاب الله عز وجل
نقرأه نعمل به ليكون دستور حياتنا
ولا نتخذه مهجوراً
لنضمن من الله أن يرزقنا حسن الخاتمة
التي هي مبتغانا وغايتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق