الخميس، 22 ديسمبر 2011

★ لِمَ لا نكون من المُحسنين ★

الحمد لله والصلاةِ والسلامِ على خيرِ خلقِ الله
النبي الأمّي صاحبِ الخُلقِ العظيم ...
شفيعنا وقائدنا إلى يومِ الدين محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه وسلم أتم التسليم ...


.
في الحديث القدسي
قال الله عز وجل: «حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ، وحقت محبتي للمتناصحين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيّ، المتحابون فيّ على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء»

أخرجه أحمد (5/229)، والطبراني في الكبير (20/80)، والحاكم في المستدرك (4/186) وصححه، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم: (4321).
.

الدنيا ما كانت يوماً دار هناء وسعادة أبدية ..
وهي تحمل بين أيامها الأحزان والهُموم
نوجه القلوب نحو الله عز وجل بإخلاصٍ وإخبات
ونتفيئُ ظِلال يدٍ حانية تمسح عنا ما أهمنا
نتلمسُ فيها الصداقةُ والأخوةُ
المحبة الخالصة لوجه الله عز وجل ..
الإحسان بالقول والفعل ..
من أُناسٍ ارتقت هاماتهم نحو الجنة ..
وتشبهت أخلاقهم بأعظمِ الأنبياءِ صلواتُ ربي عليه
هؤلاء هم المؤمنين الذي كان الإحسان إلى الخَلقِ مبتغاهم
وكسبِ رضا الرحمن واعتلاء أعلى درجاتِ الجنة هو مبلغ همهم

.
وها هو الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
أعظم من قدم الإحسان إلى أمته جمعاء ..

بأن نشر الرسالة بصبرٍ وهمةٍ عظيمة ؛
وأخرجهم من الظلماتِ الى النور ،
وخبئ لهم شفاعته يوم الدين ..

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه .................. لا يذهب العرف بين الله الناسِ




والله عز وجل لا ينسى من أحسن العمل بل
يُجازي بالإحسانِ إحساناً ومغفرةً ورضواناً ..
ونِعمَ الله عز وجل التي لا تُعد ولا تُحصى
هي إحساناً وتفضلاً على عباده ..
وأنه سبحانه المُحسن الرزاق الذي أحسن إلى جميع خلقه بدون استثناء
فإنه عز وجل يُحب من يحسنُ إلى عبادهِ المؤمنين بشتى أنواع الإحسان ..
بل تعدى الإحسان إلى الحيوان والطير ...
فقد قال صلى الله عليه وسلم : «إن امرأة بغيًّا، رأت كلبًا في يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش، فنزعت له بموقها فغفر لها» [رواه مسلم].

وحديث آخر من هدي النبي صلوات ربي عليه
يدعو إلى الإحسان لكل روح من الحيوان ولا يحقرن من المعروف شيئاً ...

وعن عبد الله بن عمرو أن رجلاً جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لأبلي ورد عليّ البعير لغيري فسقيته، فهل في ذلك من أجر؟، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن في كل ذات كبد أجرا).

رواه أحمد، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (956).

.




وأحسنوا إن الله يحب المحسنين (195 سورة البقرة )
.
قال ابن كثير رحمه الله: (ثم عطف بالإحسان وهو أعلى مقامات الطاعة).
وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي: (وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان بالمال كما تقدم، ويدخل فيه الإحسان بالجاه والشفاعات ونحو ذلك. ويدخل في ذلك الإحسان: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع. ويدخل في ذلك قضاء حوائج الناس من: تفريج كرباتهم، وإزالة شدائدهم، وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم، وإرشاد ضالهم، وإعانة من يعمل عملاً، والعمل لمن لا يحسن العمل، ونحو ذلك في الإحسان الذي أمر الله به...).

( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) [الرحمن: 60].

وكيفَ لا يكونُ جزاءُ الإحسانِ إلا إحساناً
وقد وعد الله عز وجل أن يكون الجزاء من جنس العمل
فمن أحسن عملاً أحسن الله جزاءه ،
كما أنهم أحسنوا إلى عباده وقضوا حوائجهم
والإحسان من شيم الأنبياء والصالحين
ولنا في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
فقد كان يُحسنُ إلى الجميع إلى الموالي والنساء والأطفال
وإلى الجيران وإن كانوا من غير المسلمين هذه الأخلاق العالية التي تعالت وارتقت نحو القمم فكان قدوة للمؤمنين كافةً بُحسنِ الخلقِ ..

.


عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، تكشف عن كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد -يعني مسجد المدينة- شهرًا، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ قلبه الله يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام» [حسنه الألباني].،


ويقول ابن القيم عن خُلق الإحسان
" هو لُب الإيمان وروح الإيمان وكمال الإيمان ولو جمعنا فضائل الأعمال
كلها من صلاة وذكر وصيام و.. لدخلت تحت الإحسان فالإحسان يشمل الإسلام كله ".

وكما أن الإحسان مع الخلق، وبالأخص بعباد الله الصالحين يورث حبهم في الله، بل الإنسان لا يقدم على الإحسان إلا إذا كان قلبه مطمئنا بالإيمان، وممتلئاً بحب عباد الله، وهذا سبب ذوق طعم الإيمان كما جاء في الحديث:

عَن أَنَسٍ عَن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ؛مَنْ كَانَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لله، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ الله مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» .
صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان





صور من إحسان الصحابة والتابعين

وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنهيتعهد الأرامل، يسقي لهن الماء ليلاً،

وكان أبو وائل رحمه الله يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم
، فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن
قال ابن القيم رحمه الله: (فإن الصدقة تفدي من عذاب الله تعالى، فإن ذنوب العبد وخطاياه تقتضي هلاكه،

فتجيء الصدقة تفديه من العذاب، وتفكه منه).

نبلاء الإسلام وأعلام الأمة شأنهم قضاء الحوائج، يقول ابن القيم رحمه الله عن ابن تيمية: ( كان شيخ الإسلام يسعى سعيًا شديدًا لقضاء حوائج الناس ).


همسةٌ أخيرة ..


إليك يا من أُحسن إليك لا تنسى أن تقول ...

وقال صلى الله عليه وسلم: « من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا، أبلغ في الثناء»
[رواه الطبراني].
يقول -عليه الصلاة والسلام-: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»
[رواه أحمد]
ويقول: «من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه»
[رواه النسائي].

اقرأ المزيد...

السبت، 16 يوليو 2011

نفحة المسكِ ~♥



 
 
 
 
كنفحةِ مسكٍ هي ...
كُلما جلستْ مجلساً أشد ما يَهُمها التذكيرُ بالآخرة
كلامُها وحديثها ......
يشعُ منهُ الإيمان والثقة في الله عز وجل ....
.
وجُهُهَا كقطعةِ بدرٍ يشعُ إيماناً وتفاؤلاً ..
يا لحُسنِ عشرتها
وطيبِ منبتها ..

.
الإسلامُ تشرب في قلبها حباً وهداية ..
وعبق المحبة نشرته بين رفيقاتها .. ومن حولها ..
بلين المعشرِ ..
وببسمةٍ الثغر التي لا تكاد تفارق شفتيها ..
.
أملُها كبيرٍ في خالقها ..
اشتهتْ نفسُها الجنة ..
فتركتْ ما أقلَ منها ..
زُهداً وطمعاً في الجنة ونعيمها ...
علمتْ أن الجنة سلعة غالية الثمن ..
فازدادت تعباً وجهداً ..

.وسعتْ دائرةَ عملها ليشمل أخواتها ..
أمرت بالمعروف ونهت عنِ المنكر ..
عملتْ الخير بكلِ جوانبه
...
برتْ والديها
ووصلتْ رحمها ..
عادتْ مريضاً ...
وتصدقتْ بمالٍ ...
.

ومسحتْ على رأسِ يتيمٍ ..
تفقهتْ في الدين وحفظتْ من القرآن الكثير
وتطمعُ أنْ تكمله ...

خُلقها القرآن الكريم ....
رفعتْ شعار إنْ الله يحبُ المحسنين
فأحسنتْ للجميع
.لمن عرفتْ ومن لم تعرف ..
فكانتْ نِعمَ الفتاة الطائعة ..
ونِعمَ الأخت السباقة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
فطوبى لها ..







ومضة ..



أخيتي يا نسمة أهداها الله للحياة
نفحةُ المسك هي أنتِ ..
نعم كوني على سجيتكِ وفطرتكِ السليمة ..
عودي إلى الإسلام ..
وإن كنتِ عاصية فانوي من الآن توبةً نصوحاً ..
فما أجمل العودة إلى الله عز وجل
وأن نعمل صالحا وأن ننشر الخير ما استطعنا

 دُمتِ يا نفحة المسكِ بخير~






اقرأ المزيد...

الجمعة، 25 مارس 2011

قواعد لغوية قـرآنية ♥

بسم الله والحمدُ لله والصلاةُ والسلامِ
على خيرِ داعٍ وشفيعٍ محمدٌ بن عبد الله ؛

وصلِ اللهم على آلهِ وصحبهِ وأزواجهِ وسلم أتم التسليم

.


.
 



القرآن الكريم



 

كتاب الله العظيم الذي أُنزلَ على محمدٍ صلوات الله عليه
الـ نور المبين رحمةً للعالمين
وشفاء لما في الصدور
هدىً وضياء
.
.
.
فــ هو معجزٌ في نسقهِ وترتيبهِ وحركاتِ إعرابهِ ...
فالقرآن الكريم كله وحدة مترابطة " من حيث قوة الموسيقى في حروفه وتآخيها في كلماته ، وتلاقي الكلمات في عباراته ونظمه المحكم في رنينه ...
وكأنَّ المعاني مؤامنة للألفاظ ، وكأنَّ الألفاظ قطِعتْ لها وسويت حسبها ...


فــ كم من عالمٍ غيرَ مسلمٍ عندما وقف عند آياتهِ
وتأملها بعقلِ العالم وحسهِ عَلِمَ وتيقن
أن هذا كلام ربُّ العباد فأسلم لله ربِ العالمين ...

في موضوعنا هذا المتجدد بإذن الله
ستكون لنا وقفات على كلمات أو آيات
أو حتى حركاتِ إعراب


( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) آل عمران :164
 
 



لَنَسْفَعاً" : في قولهِ تعالى "لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ" ( العلق :15) ، "وَلَيَكُونًا" في قوله تعالى "وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ " (يوسف : 32)
أصلها " لنسعفن، ليكونن" أُبدلت النون تنويناً حفاظاً على قراءات أخرى ، ويوقف عليها بالألف فرقاً بينها وبين النون الثقيلة .

.
/
؛
.


ملاحظة: نون التوكيد الخفيفة في قوله تعالى (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ) جاءت تنويناً وليس نوناً ساكنة، وذلك اتباعاً لرسم المصحف الشريف (الرسم العثماني)، والقاعدة تقول: إن رسم المصحف لا يُخالَفُ ولا يُقاسُ عليه غيرُه.
ومعنى (لا يُخالَفُ) أي أنه لا يجوز كتابة آيات القرآن الكريم إلا به، ولذلك أثبتنا الآية هنا كما جاءت في رسم المصحف.
ومعنى (لا يُقاسُ عليه غيرُه): أننا عندما نكتب لغة عربية غير آيات القرآن الكريم فإننا لا نلتزم بالرسم العثماني؛ لأنه رسم خاص بالمصحف الشريف، فلا يجوز أن نقيس غيرَه عليه.

كم وقفنا على ألفاظ وكلمات أحسسنا معها بعظمةِ هذا الكتابِ
الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
فـ سبحان من أنزل هذا الكتاب العظيم ورفع بِهِ أقواماً إلى عليين
واصطفاهم على غيرهم بالتفقه بِهِ وحفظهِ والعمل بِهِ ...
ورفع قدرهم بتعليمه وتعلمه بدون ملل ولا كلل
فكان كالصيب النافع أينما حل نفع ..
فطوبى لهم


"هاهُنَا"

 
وردت أربع مرات في القرآن الكريم
{ ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران:154]
.

 
{ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ } [الحاقة 35]
.
{ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } [المائدة 24]

 
.

 
{ أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ } [الشعراء 146]
 
هَاهُنَا
التفصيل : الهاء للتنبيه وهنا اسم إشارة "ظرف مكان"
 
 
 
 
" ربِ " أصلها (ربي) وهي منادى ، وكسرتها أصلية ، ويدخلها روم .
ملاحظة : كل كلمة أصلها ياء محذوفة وقبلها كسرة تكون كسرتها أصلية يدخلها الروم ضمن أوجه الوقف .


/


" تَوَدُّ " ( تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ). سورة آل عمران ، الآية رقم 30.

أصلها (توْدَدُ) : إدغام متماثلين كبير رسماً ولفظاً ، وبسبب الإدغام التقى ساكنين فتحت الواو منعاً لالتقاء الساكنين .


/


" قُدَّ " : ( قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) يوسف 26
قُدَّ : أصلها قُدِدَ على وزن فُعِل ، إدغام متماثلين كبير رسماً ولفظاً .


:
 
 
الْأَعْلَوْنَ " (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )(آل عمران 139)

مفردها الأعلى - أضفنا (و+ن) فأصبحت

"الأعلاون" حذفت الألف لالتقاء الساكنين ، فأصبحت "الْأَعْلَوْنَ"
وهي جمع مذكر سالم مفتوحة ؛
لأن نون جمع المذكر سالم مفتوحة


/

"الْمُصْطَفَيْنَ" ﴿ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ ﴾﴿ص47﴾

مفردها المصطفى وهي اسم مفعول - أضفنا (ي+ن) حذفت الألف لالتقاء الساكنين فأصبحت "الْمُصْطَفَيْنَ"


/
 


"لَتَرَوُنَّ " ( لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ) (التكاثر 6)

.
لام القسم + ترَى + وْن+ نْنَ النون المشددة

(أصل الحرف المضعف ن ساكنة وأخرى متحركة نَ )
حذفت الألف لالتقاء الساكنين وكذلك حذفت النون لتوالي الأمثال
وضمت الواو لالتقاء الساكنين ؛
(الواو اللينة في نون التوكيد الثقيلة )
 
:
 

لَيُوَلُّنَّ " لَئِنْ أُخْرِجُوا لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوَهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ  *آل عمران
/

" لَيُوَلُّنَّ " : ( أصلها لام القسم + يولون + نْنَ)

اللام واقعة في جواب القسم المقدر ،
(يول) فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ،
وسبب بناؤه على حذف النون على حذف النون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ،
و ( واو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة )
في محل رفع فاعل والنون لا محل لها من الإعراب

:

"بِمُصْرِخِيَّ "
في قوله تعالى "مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ " إبراهيم 22


"بِمُصْرِخِيَّ "
1- أصلها ( بمصرخين لي )
2- حذفت اللام للإضافة
3- حذفت النون للإضافة
4- أصبحت الكلمة (بمصرخي ي) ، ففتح الساكن الثاني وهو ياء الإضافة
5- أدغمت الياء السكنة بياء الإضافة المتحركة فأصبحت "بِمُصْرِخِيَّ "


؛
.

" لَتُبْلَوُنَّ " في قوله تعالى ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ) آل عمران : 186 
" لَتُبْلَوُنَّ " أصلها : تبلى ؛
دخلت عليها (واو ونون الجماعة)
وحذفت الألف لالتقاء الساكنين ثم دخلت لام القسم ونون التوكيد وهي عبارة عن
(نْ ، نَ)
وللتخفيف حذفت النون الأصلية (نون الفعل)
ولالتقاء الساكنين ضُم الساكن وهو الواو اللينة .
.
؛
" تَمَنَّوْنَ " وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
(آل عمران 143)
أصلها تمنى _ دخل عليها واو ونون الجماعة فأصبحت (تمناون) _
حذفت الألف منعاً لالتقاء الساكنين فأصبحت تمنون .

.


وَكَأَيِّنْ : كلمة مركبة من " كاف " التشبيه و " أي " الإستفهامية المنونة ثم صارت كلمة واحدة بمعنى كم الخبرية المفيدة للتكثير ، ولزوم أن تكون في صدر الكلام ، والاختصاص بالماضي ، وحكم مميزها أن يكون مفرداً مجرور بمن ، ولأن التنوين قد صار جزءً من تركيبها كتبت بالنون فهي الآن كلمة واحدة ويجوز أن تكتب (كأيٍ) بحسب أصلها .
ومن المعروف أن التنوين لا يكون في اللفظ دون الخط إلا في قوله تعالى حيثُ وقع فإنه كتب بالنون في مواضعها السبعة في القرآن ( آل عمران ؛ يوسف ؛ الحج ؛ العنكبوت ؛ محمد ؛ الطلاق )
وفي المصحف أبدلت التنوين في "كأيٍ" نوناً حفاظاً على قراءات أخرى ، وذلك عكس "وليكوناً ، لنسفعاً " ويوقف عليها بالنون الساكنة .
اقرأ المزيد...

الجمعة، 4 مارس 2011

أنتِ والحجاب ♥~




.



 
 



الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
الرسول الأمين وعلى آله وصحبه وسلم أتم التسليم ......



دائما وأبداً........
ينادي من يسمون أنفسهم أصحاب الحضارة والتحرر
المرأة المسلمة
إنزعى الحجاب فإنه من أسباب التأخر والرجعية
الحجاب يقيدك ...........
ويمنعك من التقدم .........
والتقدم والحجاب نقيضان ......
لماذا أختي المسلمة 
تجعلي لهؤلاء المرضى الفرصة ليغيروا من إيمانك ودينك الحبيب وفطرتك
ألم يأمرك الله عز وجل بالحجاب
ألم يرفعك ربك عز وجل ويحميك
كما تحمي الصدفة اللؤلؤة من الضياع





يا حفيدة عائشة وخديجة

يا من تسير فى ركب الصحابيات التقيات المؤمنات


سأقف معكِ أختاه


وقفات



الوقفة الأولى


إلى الفتاة المؤمنة المسلمة


عند خروجك أختاه من بيتك وأنتِ ملتزمة بحجابك الشرعى

الذي يجب أن يكون سميكا غير شفاف ؛
وألا يكون زينة في نفسه كأن يكون ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار ؛
ولا ضيقاً ، ولا لباس شهرة، ولا معطراً.....


أقول عند خروجك ملتزمة


فتكونى عندئذٍ قد أطعتي الرحمن

والرسول صلى الله عليه وسلم
وتشبهتي بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم
والصحابيات الجليلات
وعفيتِ نفسك من الرذائل
وحميتي نفسك من مرضى القلوب
فهل بعد ذلك حرصتي أن يكون حجابك حجابا كاملا ساترا
أو يكون حجاب شهرة
أو أن تتبعي من يدعون أنهم أصحاب التحرر
إختاري أختي الحبيبة
أن تكوني جارة خديجة وعائشة وباقى أمهات المؤمنين
أو..........
حمــــاكِ الله عز وجل
من كل سوء وحفظ بنات المسلمين أجمعين




يقول سيد قطب رحمه الله فى الظلال تفسيرا لآية

( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) سورة النور
والمؤمنات اللواتي تلقين هذا النهي وقلوبهن مشرقة بنور الله عز وجل لم يتلكأن فى الطاعة على الرغم من رغبتهن الفطرية فى الظهور بالزينة والجمال ...


واستمعي أختاه إلى أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

وهى تصف الصحابيات المؤمنات
يرحم الله نساء المهاجرات الأول : لما أنزل الله ليضربن بخمرهن شققن مروطهن فاختمرن بها .

الوقفة الثانية
الى الأم مع ابنتها


اسلكى مع ابنتك طريقا سلسا وحببي لها الحجاب

وكوني أنت أيتها الأم قدوة لها بحجابك الملتزم
ولا تظني أن الحجاب يمنعها من الزواج أو العمل أو..أو
فالرازق هو الله عز وجل


(وفى السماء رزقكم وما توعدون) آية 22 الذاريات




وسأقص عليكم قصة سمعتها من إحدى الأخوات .....

تقول هذه الأخت لبست الخمار وعندها عارضت والدتى
لإعتقادها أن الخمار سيمنعني من الزواج ( كما هو حال كثير من الأمهات )
فردت الفتاة رضا الله عز وجل أهم من كل شئ
وأضافت الفتاة بكل فخر لتمسكها بأمر الله عز وجل
الحمد لله تقدم لي أحد الشباب المتدين
فى نفس يوم وضعي للخمار .....


فهل تعارض الزواج والرزق مع الحجاب والخمار







وأخيرا

أخواتي الحبيبات
حجابك هو تاجك وعزك وفخرك الذى تفتخرين فيه
فلا تفرطي فيه أبدا وافخري به


وارفعي راية

حجابي لا أنزعه أبدا



اقرأ المزيد...

الأحد، 2 يناير 2011

رجاءً لا يخيبُ أبداً ♥♥




{ مولج ♥
إذا لُجتْ بالنفسِ الهُموم ؛

واعتلتْ في الصدرِ الغُموم ؛
فما أجملَ أن نلتجأ لله مولانا وخالقنا ؛
ولا ندعْ لليأسِ طريقاً إلى النفسِ ♥ }
/






السلام عليكم ورحمة الله ..
الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام
محمد بن عبد الله ..
وعلى آله وصحبه وسلم ..



~ علقتُ قلبي بالرحمنِ ربي .....
وسلمتُ إليك يا ربِ جُلَ أمري ....
وبرحمتكَ سمتْ روحي في دُجى السَحَرِ
وألقيتُ فيها ببثِ الحزنِ والهمِ
وتعلقتْ أوتارُ قلبي بخالقي ومولاي ..
لتهدأَ رُوحي بينَ ريحايينِ الجنانِ ؛
وهمي ألقيتهُ منْ على عاتقي
لأحتمي بكَ يا مُعيني وناصري
وحينها وجدتُ الفرج وهدى الروحِ والنفسِ
وهذه الآياتُ الكريماتُ تلوتُها ؛
وعطرتُ بها فمي وطهرتُ بها قلبي
ولأرتقي في جناتِ الخُلدِ وأجني الحسناتِ
وركعتانِ على سجادةٍ ؛
لـ تسمو بروحي في مُعتلى السمواتِ ؛
ما أرتجي منك يا ذا الجودِ والكرمِ
إلا جنةً عرضُها السمواتِ والأرضِ
ومغفرةً لذنوبي وجلاءً لهمومي والحزنِ
ومرافقةَ حبيبكَ المصطفى وآله الكرامِ
ومقعدَ صدقٍ عند مليكٍ مقتدرِ ~






{ مخرج ♥ ...................
بين الفينةُ والفينةُ ؛..............
نحسُ بالضعفِ والهمُ تعصفُ بـ النفس ؛
وعلينا ألا ننسى أن لنا رباً رحيماً
لا يردُ من دعاهُ ورجاهُ ♥ }


اقرأ المزيد...