الجمعة، 10 ديسمبر 2010

"εїз"كيف تحببى طفلك حفظ كتاب الله "εїз"




 
 
 
 
/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدُ لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
أول من نزل على قلبه القرآن الكريم
فكان هدى ورحمةً للعالمين ونوراً يهتدى به إلى يوم الدين
وعلى آله وصحبه وسلم أتم التسليم .....





أخواتى الحبيبات ....الأمهات الغاليات
وصانعات جيل القرآن




من أعظم ما يشغل المرء به نفسه كتاب الله عز وجل قراءةً وحفظاً وتفسيراً وفهماً وهنا تبرز مسؤولية الأم فى تعويد وتنشئة أطفالها على حفظ كتاب الله عز وجل وحفظه وتعلمه وفهمه والعمل به والتخلق بأخلاقه العظيمة......




ومن خلال عملى كمعلمة قرآن للأطفال وتعاملي مع الأطفال سأسرد لكم نصائح لتساعدكم فى تحفيظ أطفالكم القرآن الكريم وتعويدهم على حبِ هذا الكتابِ الكريم





وسأبدأ معكن أخواتي بالأعمار الصغيرة
مــــن
::عمر الرابعة إلى عمر السادسة::





أولا إختيار العمر المناسب وهو تقريبا من سن الرابعة حتى يعتاد الحفظ وحب القرآن وحتى تكون مخارج الحروف عنده جيدة ابدأي معه بالسور القصيرة وسهلي له المعاني بصورة تتناسب مع إدراكه وسرد القصص القرآني بما يتناسب مع عمره أيضا بصورة مشوقة ....




التلقين



لقنيه الآية وكرريها حتى يتعلمها واجلسي قريبا منه وركزي على عينيه وإذا أخطأ النطق بحرف علميه نطق الحرف وركزي ولا تيأسي إن لم ينطقه صحيحا أشيري إلى مكان خروج الحرف حتى يتعلمه بصورة صحيحة وضعي لطفلكِ شريط لجزء عمَّ في أي مكان يتواجد فيه الطفل في البيت أو السيارة حتى تترسخ في ذاكرته ويحفظها عن ظهر قلب وبدون لحن جلي أو خفي



لا مكان لكلمة لا أستطيع الحفظ....



الصبر وعدم الاستعجال فى الحفظ وعدم الملل عندما لا تجديه حافظ للسورة عاودي الحفظ وجددي له الأسلوب فمرة أسردي له قصة قولي اليوم ما فى حفظ سأسرد لك قصة ومع ذلك حفظيه ولو ثلاث آيات والمرة القادمة أرسمي له ما في السورة من قصص .... وحتما ستتحسن ملكة الحفظ عنده وستفرحين بإنجازك وحفظ صغيرك وحتى لو تحرك (أنا طبعا أتكلم عن الأعمار الصغيرة) دعيه يتحرك لأنه مع الحركة واللعب سيستوعب لأنها طبيعة فى الأطفال ولا أحد يستطيع تغيرها مع إخباره وأنتِ تفسرين له الآيات أن الله عز وجل يحب الأطفال المؤدبين الجالسين فى مكانهم يستمعوا القرآن وسيدخلهم الجنة يوم القيامة وقولي له أن الجنة جميلة جدا وفيها كل شئ تتمناه وستجدي أنه أنصت وأصبح يحب الحفظ

ومن أهم الأمور التى أركز عليها جيدا مخارج الحروف لكل الأعمار ولأننى أخذت الإجازة فطبعا قرأت القرآن كاملا على شيخة أجازتنى لابد أن أنقل هذا العلم وخير ما أنقله لأطفال فى بداية حياتهم سينشئون وهم ينطقون بحروف القرآن كما أنزلت على رسولنا صلى الله عليه وسلم وطبعا القرآن لغته عربية فهو حتما سيصحح النطق لدى أطفالكم فسبحان من أنزل القرآن نورا وهدى وإعجازه لا ينتهى أبدا ....






المكافاءة تفيد فى بعض الأحيان وليس فى كل الأحيان ؟؟





المكافاءة جيدة ولكن لا تربطوا بين حفظ كتاب الله وقطعة الحلوى مثلا اربطوا بين أجر الله عز وجل وحفظ القرآن مثلا قولي له الله عز وجل فرحان لأنك تقرأ القرآن والملائكة بيكتبوا حسنات لك ياه ما أكثر حسناتك .....ومع ذلك لا مانع من هدية كل فترة حتى يتشجعوا على الحفظ ويداوموا عليه





للأطفال الأكبر سنا
يعنى من سن السابعة إلى ما فوق



أستعمل نفس الطريقة التى ذكرتها ولكن أبدأ بالمعاقبة إذا تحرك من مكانه أو لم يحفظ أو يكون مشغول فى شئ ما وليس عقاب بمعنى عقاب يعنى أقول لهم أنني زعلانه وبمنطلق أنهم يحبوننى لا يطيقون رؤيتي زعلانة أو أعلى صوتى قليلا حتى يهابوا ... ولكن ليس فى كل الأحيان بعض المرات أعمل نفسى لم أرَ حتى لا ينفر الطفل ويكره الحفظ يعنى إعرفي كيف تختاري الوقت ....




الأطفال الأكبر عمراً لو نبدأ معهم من أول جزء عمّ مع الشرح للكلمات والآيات وتبسيط المعاني ونبدأ بخمس آيات نكررها حتى يحفظوها ولا مانع من بعض الإبتسامات والقصص أيضا تكون فى صلب الموضوع....




أيضا لا مكان لكلمة لا أستطيع الحفظ....




كنت عندما أسأل الطالبة هل تحفظين السورة تقول لا ...أقول لا بل تحفظين سأسمع لكِ السورة وأبدأ معها بأول كلمة وسرعان ما تقرأ السورة يعنى التشجيع وعدم الغضب والصبر والحب كل هذا سيأتي ثماره ولو بعد حين




نصائح



لا تهملي الدعاء فدائما ادعى لأطفالك أن يكونوا من حفظة كتاب الله عز وجل وكلنا يعرف قصص لعظماء كان دعاء والدتهم سببا عظيما فى حفظهم لكتاب الله عز وجل ومنهم الشيخ السديس عندما كانت أمه تدعو له أن يصبح إمام للحرم



وياليت تخصيين للأطفال مصحف خاص يقرأ منه ومفكرة صغيرة لكتابة ما حفظ ومستواه أيضا وإذا كان أكثر من طفل فى العائلة فيا حبذا لو خصصتي لكل طفل نصف ساعة حتى يحفظ بصورة مستقلة ولا يشوشوا على بعض وأن نشجعهم أمام جداتهم وأقاربهم بأن ندعوهم لقراءة ما حفظوا ولا مانع من مكافأتهم بحفلة صغيرة إذا حفظ الطفل جزء أو حزب فهذا الشئ يزيد تشجيعهم ....
وأختم بهذا الحديث ....
عن بريدة رضي الله عنه قال : سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم - يقول : َإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ . فَيَقُولُ لَهُ : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ . فَيَقُولُ لَهُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا . فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا )
رواه أحمد في "المسند" (394) وابن ماجه في "السنن" (3781) وحسنه البوصيري في الزوائد والألباني في "السلسلة الصحيحة" (2829)

يقول السيوطي في شرح الحديث (2/1242) :



" ( كالرجل الشاحب ) قال السيوطي : هو المتغير اللون ، وكأنه يجيء على هذه الهيئة ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا ، أو للتنبيه له على أنه كما تغير لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن كذلك القرآن لأجله في السعي يوم القيامة حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة ."
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
إن وفقت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

 

هناك تعليقان (2):

eman~} يقول...

اللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته

الثمال يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيك غاليتي
ومبارك المدونة
حماك الرحمن ورعاك