الاثنين، 16 يوليو 2012

♡ أقبل شهرُ الخيرِ فاغتنموه ♡


الحمد لله والصلاة والسلام
على صاحب الرسالة محمد بن عبد الله الصادق الأمين
شفيعنا وقائدنا إلى يوم الدين
وعلى آله وصحبه وأزواجه وسلم أتم التسليم ...


.




.


ونحن نترقب هلال شهر رمضان المبارك بشغف المحب ...
شهرُ الخيرِ والبركةِ ..
والأجور المضاعفة .. والعتق من النيران ..
نترقب الخيرات والبركات والعطايا والهبات ..
من الرحمن .................

.

شهر فضله الله عز وجل عن سائر الشهور
فهنيئاً لمعشرِ المؤمنين الصائمين القائمين ...
التالين لكتابِ الله الكريم ...
بما وعد الله بِهِ عباده المؤمنين ..
لمن أحسن صيامه وقيامه ولم يفرط بأيامه ولياليه
.
وها هو الشهر الكريم يقبل علينا
شهرٌ عظيم فيه ليلةُ القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر ؛
شهرٌ أُنزل فيه القرآن الكريم ؛
بركاته لا تُعد ولا تُحصى بل دقائقه وساعاته وأيامه نفحاتُ رحمة ...

.



ما أبهاكَ يا رمضان .. وما أعطر نفحاتك ..
كأننا نشُمُ نسمات الجنان تهب مع إشراقِ هلالك ...
.



.

عن عبد العزيز بن أبي رواد قال : “ كان المسلمون يدعون عند حضرة رمضان : اللهم أظلّ شهر رمضان وحضر فسلمه لي وسلمني فيه. اللهم ارزقني صيامه وقيامه صبرا واحتسابا ، وارزقني فيه الجد والإجتهاد والقوة والنشاط ، وأعذني فيه من السآمة والكسل والنعاس، ووفقني فيه لليلة القدر واجعلها خيراً لي من ألف شهر “
ـ



فــ مع إشراق هلال رمضان المبارك نبدأ بتجهيز أنفسنا وأرواحنا لملاقاة الضيف الكريم
وأول ما نبدأ به النية ....
والنية أُخياتي الحبيبات ...
شرط من شروط صحة العبادة من صيام وغيره
لقوله صلى الله عليه وسلم : ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)) رواه البخاري في صحيحه )
فكل عبادة من العبادات لا تصح إلا بنية ومن ذلك الصيام فإنه لا يصح إلا بنية
لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا صيام لمن لم يبيت النية من الليلة)) رواه ابن خزيمة في صحيحه )
فالنية للصيام مشترطة وصيام الفرض لابد أن ينويه من الليل قبل طلوع الفجر
ويجب عليه أن ينوي لكل يوم نية جديدة لأن كل يوم عبادة مستقلة تحتاج إلى نية متجددة بتجدد الأيام
لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى))
والنية محلها القلب لا يُشترط التلفظ بها ..
بل التلفظ بها بدعة ...
.

عن أميرِ المؤمنينَ أبي حفصٍ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ
: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُولِهِ،
وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَو امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
رواه البخاري في صحيحه
.



.
شهر رمضان المبارك شهر العبادة والصدقات والقيام ..
هبة من الرحمن ...
فالنحرص كل الحرص أن نكون من الفائزين ولا نفرط بلحظاته الكريمة
.
دعونا نرى مراتب الصائمين
صوم العموم: وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة..
وهذا كل الناس يقوم به.
صوم الخصوص: وهو كف النظر، واللسان، واليد، والسمع عن الآثام.
صوم خصوص الخصوص: وهو صوم القلب عن الهمم الدنية، والأفكار المبعدة عن الله تعالى، وكفه عما سوى الله بالكلية. وهذا لا يبلغه العبد إلا بجهد وصبر.
.


.
إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين .
الراوي:أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:1899
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

.
فالإنسان مبتلى بالشيطان وهوى النفس.
وفي رمضان زال أحد هذه المعوقات وهو الشيطان "سلسلت الشياطين " أي : حبست .
ولله الحمد نعم عظيمة وعطايا من الله لا تنفذ
فالنحرص كل الحرص على أن نتقي الله عز وجل في صيامنا
وفي كل أعمالنا ونتوجه لله عز وجل بإخلاص
ولا نضيع صيامنا بأعمال تغضب الله عز وجل مثل ما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم المفلس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصدقة وصلاة وزكاة ويأتي قد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه وطرح في النار} رواه مسلم.
.


كوني قدوة لأبنائك وبناتك في كل شئ ....
واجعلي من هذا الشهر الكريم انطلاقة لحياة سعيدة قريبة من الله عز وجل لعائلتك
بالمحافظة على الصلوات والذهاب إلى المساجد واحياء قيام الليل
واحرصي يا غالية أن تدربي أطفالك على صوم رمضان وانظري لتلك الصحابية الجليلة
.
وعن الربيع بنت معوذ قالت : " أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت : فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار " رواه البخاري ( 1859 ) ومسلم ( 1136 ) .

غاليتي رمضان أيام قلائل ما أن يأتي هذا الشهر الكريم إلا وهو راحل ..
وأن الله سبحانه الشكور يعطي على العمل القليل الأجر الكثير.
فرمضان ما هو إلا أيام قلائل قال الله تعالى { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ } [ البقرة :184]
قال السعدي: ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام, أخبر أنه أيام معدودات, أي: قليلة في غاية السهولة.اهـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه} متفق عليه.
.

بركاتٌ أقبلت .. وموسم خير .. ونفحاتٌ مباركة ..
وضيف يأتي كل عامٍ مرة واحدة
فهل من يغتنم الفرصة ..
ولا يضيع تلك النسمات المباركة ..
فهنيئاً لمن أحسن اغتنامها ..
.
طوبى لهم وحسن مئاب ..


اقرأ المزيد...